رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

لو عندك مقترحات أو أي مشاكل في الموقع قوللنا رأيك

نصائح

21 نصيحة

قبل أن تتركي طفلك في أماكن اللعب..

أمان

Main Advice Image

شاركي عائلتك وأصدقائك

عن النصيحة

في منطقة ألعاب كبيرة داخل إحدى المولات المعروفة رأينا طفلا في الخامسة أو السادسة يبكي بشدة عند بوابة الخروج، سألنا المختص بأمن البوابة عن سبب بكائه فأخبرنا أنه يريد أن يرحل ولقد اتصلنا بأهله لاصطحابه، لم يكن الطفل وحيدا بل كانت أخته الأكبر سنا معه. لم يتأذى الطفل من شئ أو من شخص ولكنه بكل بساطة أراد الخروج وافتقد أهله. كان هذا الطفل في إحدى الأماكن التي تضع شروطا جيدة عند ترك الأهل لأطفالهم مثل إرتداء سوار عليه إسم المرافق وووجود إيصال الخروج ورقم تليفون المرافق، ولكن هل كل أماكن ألعاب الأطفال تأخذ هذه الاحتياطات في الاعتبار؟ في إحدى الأماكن الأخرى في مول آخر كان يوجد مجموعة من الأسلاك مغطاة بقطعة بلاستيك يستطيع أي طفل تحريكها فهي تبدو كاللعبة، هل وضع القائمون على هذا المكان في الاعتبار فضول الأطفال في استكشاف كل ما يرونه؟

من خلال زيارتنا لأماكن لعب للأطفال من كافة الأنواع (مغلقة، مفتوحة جديدة أو ذات اسم معروف)، نلاحظ الكثير من الأمور التي نضعها في الحسبان عند تقييم أماكن اللعب على موقع يلا مامي، وخاصة إذا قررت الأم أن تترك ابنها للعب وتعود له بعد ساعة أو أكثر. لا نميل عادة إلى ترك الأطفال بأماكن اللعب وذلك لأسباب كثيرة ولكن مع زيادة أماكن اللعب التي تعد بمراعاة الأطفال في غياب الأهل نركز دائما على عنصر الأمان في أماكن الخروج لذا نشاركك ملاحظاتنا:

- عند الدخول لأماكن اللعب لاحظي عدد البوابات الموجودة بالمكان، هل يوجد أكثر من بوابة للدخول والخروج؟ هل البوابات مغلقة أم مفتوحة؟ هل الأبواب مغلقة من الداخل ويقوم العاملون بالمكان بفتح البوابة من الداخل أم لا؟ في بعض الأماكن الصغيرة التي لا توجد بها مسافة بين البوابة وبين منطقة اللعب، يفضل دائما أن تكون البوابة مغلقة من الداخل وخاصة الموجودة داخل المولات.

 

- ما هي الطريقة التي يستخدمها المكان لضمان عدم خروج الأطفال إلا مع الأهل؟ هل يستخدمون رقم التليفون فقط؟ أم يوجد سوار يتم إرتدائه في اليد عليه بيانات الطفل والأم أو الأب أو المرافق؟ هل أبلغتي القائمين على المكان بعدم مغادرة الطفل للمكان مع العاملين لأي سبب، حتى لو كانوا يعلمون بمكان جلوسك مثلا في مطعم أو كافيه خارج المكان؟

 

- هل لاحظتي عدد العاملين في المكان؟ للأسف في أماكن لعب كثيرة لا يوجد حد أقصى لدخول الأطفال ولكن من المؤكد أنه يوجد حد أقصى لعدد العاملين. لاحظنا في بعض الأماكن صغيرة الحجم أنه لا يوجد حد أقصى لعدد الأطفال المسموح بدخولهم على الترامبولين (النطاطة)، فبداخل إحدى أماكن اللعب في منطقة مطاعم وجدنا نحو 6 أو 7 أطفال من أعمار تبدأ من 3 سنوات حتى 10 سنوات يقفزون ويقعون فوق بعض، وبعد الحديث مع العامل عن زيادة عدد الأطفال داخل النطاطة، أكد بأن هذا العدد معقول وغير كبير. كان ذلك المشهد في إحدى الأماكن التي يستطيع الأهل ترك الأطفال بها واصطحابهم بعد فترة من الوقت ولكنها ايضا ملاحظة عامة حتى مع بقاء الأهل مع الطفل.

 

- ما هو السن الأقصى لتواجد الأطفال بالمكان؟ إذا كان المكان يسمح بتواجد الأطفال من سن 3 أو 4 سنوات حتى 10 أو 12 سنة، وهو أمر متوقع في أماكن لعب كثيرة، هل جميعهم يلعبون في نفس المكان؟ في كثير من النوادي يلاحظ الأهل أن الأطفال الأكبر سنا عندما يلعبون نادرا ما يلاحظون تواجد الأطفال الصغار حولهم مما يعرضهم للإصابة، لذا فمن المهم معرفة عدد العاملين الذين يتابعون الأطفال ويشرفون على المكان في مقابل الأطفال ومعرفة السن الأقصى بداخل كل منطقة ألعاب.

 

- في بعض الأماكن وبالأخص في طرقات المولات توجد مناطق ألعاب صغيرة حولها سور بلاستيك وبها الكثير من الألعاب يمكن للأهل أن يتركوا بها أطفالهم أثناء التسوق. تجذب تلك الأماكن الأطفال خاصة أن ألعابها عادة ما تناسب الأطفال حتى سن 6 سنوات على الأكثر، وقد يكون بها منطقة تلوين تناسب الأطفال حتى 10 سنوات. كثير من تلك الأماكن لديها سور صغير جدا قد يسمح للأطفال بالمرور فوقه خاصة الأطفال الذين ملوا من البقاء ويريدون الخروج، وتعتمد ايضا بشكل كبير على عدد المشرفين بالمكان. لكن أكثر ما يثير قلقنا الدائم في أماكن اللعب الصغيرة هو وجودها في الطرقات لأنه في حالة حدوث أي هرج أو حالة طوارئ في المول فإن المكان مفتوح بشكل كبير ومن الصعب السيطرة على هذا العدد من الأطفال خاصة في عطلة نهاية الأسبوع في المولات نظرا لازدحامها.

 

- كل أم تعلم مدى استعداد طفلها للبقاء بدونها في مكان جديد فالأطفال في سن 7 سنوات قد يكونوا على دراية أكبر بالبيئة المحيطة بهم، ويمكن للعاملين بالمكان التحدث معهم ومعرفة ما يريدون وما الذي قد يضايقهم بالمكان، في مقابل الأطفال الصغار في سن 3 سنوات والذين قد لا يعبرون عن أنفسهم بشكل جيد.

 

- الكثير من الأمهات يمضون وقتا كثيرا في اختيار الحضانة التي سيقضي بها الطفل على الأقل سنة من عمره، وتسأل الأم أسئلة كثيرة عن العاملين والمدرسين وطريقة معاملتهم للأطفال. الوضع لا يختلف كثيرا عن بقاء الطفل بمفرده في منطقة ألعاب لمدة ساعة أو أكثر. فالحذر دائما أفضل خاصة أن في بعض الأماكن يكون العاملين بها غير مدربين بشكل كافي على التعامل مع الأطفال، أو مدربين ولكن ملقى على عاتقهم الكثير من المسؤليات في المكان من ملاحظة الأطفال والتعامل مع فواتير الزائرين... بشكل عام سواء تركت الأم طفلها بمكان اللعب أو انتظرت معه، إذا دققنا النظر في الكثير من الأماكن حولنا سنجد أن إجراءات الأمان والسلامة قليلة جدا أو غير متوفرة ولكن ما يطمئن الكثير منا أن أطفالنا معنا وفي حمايتنا. لكن في حالة وجود الأطفال بمفردهم في أماكن اللعب تحت إشراف العاملين بالمكان وخاصة الأماكن الكبيرة المغلقة (وقد يصفنا البعض بالقلق الزائد ولكن قلقنا مشروع وسلامة أبنائنا تحتم علينا أن نتمنى لهم الأفضل دائما) علينا أن نسأل القائمين على أماكن اللعب: "في حالة حدوث حالة طوارئ، مثل الحريق أو انقطاع الكهرباء، هل يعلمون أين سيتجهون؟ وهل سيتمكنون من السيطرة على عدد كبير من الأطفال؟ مما يعود بنا إلى التساؤل الذي طرحناه من قبل ماهو أقصى عدد للأطفال بالمكان وما هو عدد العاملين في مقابل الأطفال؟ هل هم مدربون على حالات الطوارئ؟

 

- هل يوجد شنطة للإسعافات الأولية بالمكان؟ هل يعلم العاملون أو المشرفون بالمكان كيفية استخدامها لحين وصول الأهل للمكان؟ للأسف تغيب عنا في مصر في أماكن عديدة فكرة تدريب العاملين على الإسعافات الأولية ولكن من حق أطفالنا أن يكون القائمين على أماكن اللعب على دراية بأساسيات الإسعافات الأولية سواء في الحضانات أو المدارس أو أماكن اللعب.

 

قد تبدو التساؤلات كثيرة في مقابل ساعة أو نصف ساعة سيقضيها الطفل في مكان ألعاب تحت إشراف عاملين أو حتى في أثناء تواجد الأهل في منطقة الانتظار ولكن في كثير من الأحيان لا يستغرق حدوث مشكلة أو حادثة أكثر من ثوان أو دقائق. من خلال تقييمنا لأماكن ألعاب كثيرة على موقع يلا مامي، نجد أن بعض الأماكن من الممكن أن تبذل مجهودا صغيرا جدا لكي يكون مكان اللعب أكثر آمانا، لذا نقوم بتقييم المكان من عدة جوانب أهمها عناصر الأمان لتملك الأم المعلومات الكافية عن الأماكن قبل ذهابها وايضا لكي نقوم بتشجيع أماكن اللعب على اتخاذ إجراءات السلامة والأمان. إذا وعدتنا أماكن اللعب بألعاب رائعة فعلى القائمين في تلك الأماكن ايضا أن يعدونا بتقديم خدمة آمنة وأن يقدموها بالفعل.