نصائح

عن النصيحة

كل أم تعلم تلك اللحظة التي يختفي فيها ابنها أو ابنتها من أمامها لثوان، ثم تراه، قد يكون خلفها أو تحت كرسي أو قرر أن يلعب الاستغماية فجأة بدون سابق إنذار. تلك الثوان المعدودة تصيب أمهات كثيرات بحالة من الهلع. للأسف نسمع كل فترة عن حالات خطف أو فقدان الأطفال تصيبنا بالقلق والحزن، لذا لدينا بعض الأفكار المفيدة للأمهات لحماية أطفالنا وتوعيتهم

شجعي طفلك على حفظ المعلومات الأساسية

تقوم الأمهات بتعليم أطفالهم أسمائهم، ومن المهم ايضا أن نساعد أطفالنا على حفظ محل سكنهم. يمكن للأم أن تساعده عن طريق حفظ عنوانه أو رقم تليفونه بعدة طرق: كغناء العنوان أو الرقم ومن الممكن ايضا أن تساعده الأم عن طريق كتابة الرقم ولصقه في مكان يراه بشكل يومي، أو بجانب السرير مثلا. يمكنها أيضا أن تسأله بشكل دائم: "احنا ساكنين فين؟" أو تشجيعه بتذكر المعلومات الرئيسية ومكافئته بلعبة أو حلوى.

لا تتركي أطفالك في الشارع بدون متابعة

وقعت أكثر حوادث خطف الأطفال في الفترة السابقة في الشارع بالقرب من منزل الأطفال. من خلال متابعة الحوادث، نجد أن الأطفال عادة ما يلعبون حول المنزل مع أطفال آخرين ثم يقوم شخص باستدراجهم أثناء لعبهم أو أثناء شراء طلبات للمنزل. في بعض الأماكن والمحافظات من المعتاد أن يلعب الأطفال أمام منزلهم، ولكن للأسف أصبح هؤلاء الأطفال صيدا سهلا للخاطفين. لذا ينصح بعدم ترك الأطفال وبالأخص الصغار بمفردهم، من الممكن أن يقوم الأهل بالاتفاق على ضرورة بقاء شخص كبير يقوم بمتابعة الأطفال كل مرة والتناوب في الاطمئنان عليهم.

احرصي على أن يمشي أطفالك أمامك دائما في الخروجات

قد يكون هذا أمرا بديهيا ولكن إذا نظرتي مؤخرا في المول ستجدين أن الكثير من الأطفال يمشون ببطء ولا يستطيعون اللحاق بخطوات أهلهم مما يعرضهم للتأخر وفقدان طريقهم.

شاركي طفلك بمعلومات عن مكان الزيارة

من المهم آن يعلم طفلك أين هو، فالكثير من الأطفال لا يعلمون إلي أين سيتجهون مع أهلهم أو إذا كان مكان الخروج قريب من منزلهم أم لا. من الجيد أن ننمي عند أطفالنا الإحساس بالمسافات والوعي المستمر باتجاهه.

 استعدي للطوارئ

جهزي طفلك أو ابنائك للاستعداد للمواقف الصعبة، فحتى بعض الأطفال الكبار فوق سن ١٠ سنوات من الممكن أن يضلوا طريقهم في الأماكن المزدحمة. البعض يعتمد على أن أطفالهم لديهم موبايل، ولكن الكثير من الأطفال لا يحملوا موبايل. أكدي على طفلك ألا يستمر في السير في الأماكن المزدحمة وأن يحاول البقاء في مكانه أو الدخول إلي محل وطلب المساعدة من العاملين عند الكاشير كمثال، وأن يتجنب السير مع من لا يعرفهم. ومن الممكن أيضا أن تشيري إلي مكان الاستعلامات في المول وموظفي الأمن أثناء خروجك معه وتعريفه أن هذا هو مكان طلب المساعدة.

في حالة الخروج المفاجئ من الأسانسير

إذا خرج طفلك فجأة من الأسانسير في المول أو خرجتي أنت ولم يستطع اللحاق بك وأغلق الباب، اطلبي منه مسبقا أن يبقى في مكانه سواء خارج الأسانسير أو داخله، لأن مع تحركك وتحركه سيكون من الصعب أن تجديه بسهولة. يمكنك أن تشاركيه هذه المعلومة بطريقة سهلة وبسيطة بدون أن تثيري قلقه، أو سؤاله عن أفضل تصرف في هذه الحالة ومناقشته حتى يتذكر حواركم.

أقدم نصيحة هي الأصلح

أكدي على طفلك ألا يمشي مع شخص لا يعرفه، فبعض الأطفال يعتقدون أن هذا الشخص لابد أن يكون رجلا كبيرا، وفي هذه الحالة عليك أن تشيري له أن الشخص السيئ قد يكون رجلا أو امرأة، صغيرا أو كبيرا. أكدي على طفلك أيضا نصيحة أجدادنا: لا تأخذ أي شيئا من أي شخص وقم بإبلاغي فورا.

كيف أقدم تلك النصائح بشكل لا يسبب خوفا شديدا لطفلي؟

التدرج واختيار الوقت المناسب للحديث مع طفلك هو الحل الأفضل. تحكي ولاء وهي أم لطفلين، أنها سمعت نداء في ميكروفون المول عن طفل مفقود يبحث عن أهله، وهنا قامت بتعريف طفلتها عن كيفية التصرف في هذه الحالة. تقول ولاء، "كانت طفلتي في الخامسة وهنا أشرت لها أن حتى الأطفال الأكبر يمكنهم أن يتوهوا، وقلت لها عليك الانتظار وطلب أمن المول وألا تتجهي مع من لا تعرفيه إلى أي مكان، وأنني سأصل إليك سريعا."

تقول أم أخرى، أطلب من طفلي بشكل مستمر أن يعتمد على ذاكرته في حفظ رقم تليفوني، فمع وجود الأرقام على الموبايل لا يتمكن الكثيرون من حفظ أرقام التليفون لذا أسأله دائما عن أرقامنا وأساعده على تذكرها.