نصائح
21 نصيحة
مشاكل النوم لدى الأطفال وكيفية تجنبها
صحة
عن النصيحة
تحلم كثير من الأمهات أن ينام أطفالهن نوما منتظما وهادئا، وتشتكي أمهات كثيرات أن نوم أطفالهن متقطع. ما هو متوسط عدد ساعات النوم للأطفال ومتى تستطيع الأم أن تتأكد أن طفلها يعاني من اضطرابات النوم؟ كيف تساعد أطفالها على نوم أفضل؟
دكتور رامز رضا مصطفى أستاذ مساعد المخ والأعصاب وطب النوم بجامعة عين شمس يتحدث مع سارة عيسى من موقع يلا مامى عن إضرابات النوم وعدد ساعات النوم المناسبة لكل مرحلة عمرية ونصائح للنوم الأفضل:
ما هي اضطرابات النوم؟
اضطرابات النوم هي مجموعة المشاكل والأمراض التى قد تحدث أثناء النوم وأمراض النوم عالميا مقسمة لحوالى أكثر من 80 مرض أو اضطراب بالنوم. بعض الاضطرابات تتعلق بالزيادة أو القلة فى النوم والبعض الأخر يتعلق بتفاصيل النوم، أى جميع التغيرات التى من ممكن أن تحدث بالنوم ولكن بدون تغير فى الكمية أو صعوبة ا"لدخول أو الخروج" من النوم، كالأحلام والكوابيس والكلام أو المشى أثناء النوم.
ما هي أكثر الاضطرابات شيوعا؟
الاضطرابات الأكثر شيوعا لدى الكبار هي الأرق وصعوبة النوم أو الشخير وإضطرابات التنفس عموما أثناء النوم. أما الاضطرابات الأكثر شيوعا عند الأطفال فهي خاصة بالأحداث التي تحدث خلال النوم مثل الكلام أو المشى أو التبول اللاإرادي بالإضافة الى صعوبة الانتظام فى النوم خاصة عند الأطفال حديثى الولادة حتى سن سنتين فنومهم دائما متقطع.
ما هى عدد ساعات النوم المفترضة للأطفال حسب المرحلة العمرية؟
بالنسبة لحديثي الولادة فمعظم اليوم يكون الطفل نائما، حين يولد الطفل ينام 22 ساعة وتدريجيا تقل عدد ساعات النوم إلى أن يصل إلى عمر الشخص البالغ أو كامل النمو لينام من 6 إلى 8 ساعات.
أحينا أيضا تتجمع ساعات النوم فعلى سبيل المثال الطفل فى عمر سنة كمثال ينام بين 16 و18 ساعة متقطعين بعد ذلك تتجمع تلك الأجزاء فينام 3 أو 6 ساعات متصلة الى أن يصل إلى سن دخول المدرسة (4 أو 5 سنوات) فينام فى المتوسط من 9 إلى 10 ساعات متصلة.
من المطلوب ايضا أن ينام الطفل حوالى 9 ساعات حينما يصل إلى 10 سنوات. تقل عدد ساعات النوم بعد ذلك ففي سن 15 و 16 ينام الطفل فى المتوسط من 6 إلى 8 ساعات. ولكن عامة ساعات النوم تختلف من شخص إلى أخر.
كيف تعلم الأم إذا كانت إضطرابات النوم مرضية أوعارضة كالتوتر أو القلق؟
لا ينام معظم الأطفال قبل سن سنتين في نفس وقت نوم الكبار، لذا تعتبر كثير من الأمهات أن ذلك نابع من حالة مرضية، ولكن هذا طبيعى فكل الأطفال ينامون نوم متقطع بالإضافة إلى أنهم يمرون بأيام متعبة جسمانيا، فقد يعانون من ألام بالمعدة مما يؤثر على نومهم. يأخذ الكثير من الأطفال وقتا طويلا لكى يناموا، ولكن كلها أعراض طبيعية.
لكن إذا قامت الأم بحساب ساعات النوم كلها ووجدت أنها بالفعل قليلة جدا أي 10 أو 12 ساعة فى اليوم كله فقد يكون لدى الطفل إضطراب بالنوم. الفيصل هنا يكون بمتوسط عدد ساعات النوم فلو المتوسط طبيعى مثل باقى الأطفال فى سنه فلا يوجد مشكلة.
- ماهو أفضل وقت لنوم الأطفال ؟
نفضل أن تتوافق الساعة البيولوجية للأطفال حتى سن البلوغ مع العالم الخارجي عموما. يفضل أن ينام الأطفال من الساعة الثامنة أو التاسعة حتى يستيقظون في الصباح الباكر للذهاب للمدرسة أو الحضانة. يتماشى هذا النظام مع النظام الكونى كله فيساعد الجسم ويعطي الطفل كمية النوم المناسبة.
كيف تؤثر قلة عدد ساعات النوم على الأطفال؟
يكون التأثير سلوكيا وذهنيا فتركيز وأداء الطفل يقل بالمدرسة ويصبح أكثر عصبية أو خجلا وانزواء. نجد أن هؤلاء الأطفال معتادين على السهر مع الأهل وينامون بعد في البيت بعد العودة من المدرسة لبعض الوقت فى حين أنه من الأفضل أن يعتادوا على النوم مبكرا. يفضل ايضا أن ينشغل الأطفال بعد المدرسة بنشاط كعمل الواجب أو الذهاب الى النادى بدلا من نوم الظهيرة.
- كيف يتم علاج الأطفال من اضرابات النوم ؟
تعالج 90 % من الحالات لدي الأطفال دون أى عقاقير فهيبالأكثر علاج سلوكى بتحفيزهم على سلوك معين. على سبيل المثال نعطى محفزات للطفل الذى يرفض النوم مبكرا باستخدام المكافأت إذا نام مبكرا إلى أن يعتاد الطفل على هذا السلوك مع الوقت.
ماذا عن الأطفال الذين يفضلون السهر للمذاكرة أثناء الامتحانات في فترة الدراسة الإعدادى والثانوي؟
بعض المراهقين يفضلون السهر لأوقات متأخرة ولا نستطيع منعهم ولكن يجب أن يقوموا بتعويض قلة النوم بالنوم وقت زائد في الأجازة الأسبوعية أو بعد الظهر بعد العودة من المدرسة، فالحرمان المزمن من النوم من أهم أسباب الفشل الدراسى في العالم.
نصائح لنوم أفضل لأطفالك:
- يجب أن تهتم الأم إذا اكتشفت أن طفلها يقوم بالشخير أو لا يتنفس جيدا أثناء النوم، ممال يجعل الطفل عصبيا وتزيد حركته أثناء النهار ويؤثرعلى تركيزه. قد يكون ذلك بسبب شئ بسيط كالتضخم فى اللحمية أو اللوز. قد يؤئر ذلك إيجابيا على حياة الطفل وسلوكه وتحصيله الدراسي إذا قام طبيب الأنف والأذن بإزالتها.
- يمشي بعض الأطفال أثناء النوم وبالتالى تفزع الأم حينما تجد طفلها غير مدرك لما يحدث حوله ويمشي ليلا بالمنزل. يعد المشي أثناء النوم مقبولا في أكثر الأوقات ولا يعد حالة مرضية خطيرة. على الأم أن تطمئن طفلها وتجعله يعود للنوم مرة أخرى ويجب أن تقوم بتأمين المنزل بإبعاد الأدوات الحادة وغلق النوافذ والأبواب جيدا حتى لا يستطيع فتحهم وقت المشي أثناء النوم. يفضل ايضا عدم إيقاظ الطفل لأن بعض الأطفال تصاب بالفزع حين يجدون انفسهم خارج السرير.
- يجب ألا يتناول الأطفال أى منبهات كالمشروبات الغازية والكافين بعد العصر أو المغرب وتجنب تناول الشوكولاتة والسكريات خاصة وقت العشاء، لأن كلها تندرج تحت بند المنبهات. إذا استطاع الأطفال النوم بعد تناول المنبهات أو الحلويات لن يكون نومهم هادئا، قد تؤثر المنبهات على أحلامهم أو يصابون بالقلق أثناء النوم.
- يفضل أن ينام الطفل في غرفة هادئة ومظلمة وأن تكون درجة الحرارة معتدلة مائلة للبرودة.