رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

لو عندك مقترحات أو أي مشاكل في الموقع قوللنا رأيك

نصائح

21 نصيحة

إزاي أعرف إذا كان طفلي شقي أو يعاني من اضطراب كثرة/فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

صحة

Main Advice Image

شاركي عائلتك وأصدقائك

عن النصيحة

"ركز! ذاكر! أقعد على بعضك شوية! لحقت تنسى؟" كلمات مكررة في حياة أمهات كثيرة، فتشتكي كثير منهن أن أبنائهم لا يستطيعون التركيز، انفعاليين، لا يجلسون طويلا ومشتتتين دائما. قد تكون تلك فترة عابرة في مراحل نمو طفلك، أو قد يكون مل من كثرة الواجبات والتوجيهات. ولكن في بعض الأحيان قد يكون عدم التركيز نتيجة لأن طفلك يعاني من اضطراب كثرة/فرط الحركة وتشتت الانتباه. دكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين وزميل الكلية الملكية البريطانية للطب النفسي تحدثت إلى سارة عيسى من فريق يلا مامي عن هذا الاضطراب والعلامات التي يجب أن تنتبه لها الأم وتأثيره وطرق علاجه:

 

  • لماذا يعاني بعض الأطفال من صعوبة التركيز والنسيان؟  

النسيان متوقع عند بعض الأطفال حسب الفئة العمرية ولكن هناك أمراض تسبب النسيان منها اضطراب كثرة الحركة وتشتت الانتباه (Attention Deficit Hyperactivity Disorder – ADHD) مما يظهر فى شكل الملل الشديد والتمرد، ويعانى منه الأولاد أكثر من البنات.

هناك 3 أنواع لهذا هذا الاضطراب:

  •  النوع الأول: هو الطفل الذي يعانى من كثرة الحركة ويكون مندفع ولا يفكر قبل أن يتصرف ويكون كثير الكلام ويلعب بصوت عالى ويكون عصبى وعدوانى ومن الممكن أن يكون مشتت. كذلك في أثناء دراسته، لا يستمع للمدرسة ويتحدث مع زملائه ويتحرك بالفصل ومندفع وايجاوب قبل أن  تنهى المعلمة السؤال وينفعل بسهولة ويضرب أصدقائه. هذا الطفل دائما ما يعاقب ويشتكي منه المعلمين بشكل كبير. كما قد يعاني  هذا الطفل من النسيان فى الذاكرة قصيرة المدى بمعنى انه لا يتذكر ما حدث أمس أو صباحا لكن يتذكر جيدا ما حدث منذ عام. 
  • النوع الثانى: يكون فى شكل تشتت انتباه فقط وتعانى منه الفتيات أكثر من الأولاد. هذا النوع من الأطفال يعانى من السرحان فيعود من المدرسة دون معرفة ماذا تعلموا بالفصل، ينسى كراساته، والواجب المطلوب. أيضا حينما تذاكر له الأم ينسى ما يذاكره وقتها.
  • النوع الثالث: يمر أيضا بتلك الأعراض لكن دون تشتت الانتباه.

 

  • ما هى أسباب هذا الاضطراب ؟

هناك نظريات كثيرة عن أسبابه ولكن السبب المثبت هو أنه وراثي.

 

  • متى أستطيع أن أكتشف أن ابنى يعانى من اضطراب كثرة الحركة وتشتت الإنتباه وليس فقط رافض لاتباع تعليمات معينة؟

حين أجد شكوى شديدة من المدرسة والمنزل وفي نفس الوقت أجد أن الطفل يعانى من جميع الأعراض، فى هذا الوقت أبداء في الانتباه. ولكننى أنصح الأم في حالة الشك فى تلك الأعراض أن تذهب إلى طبيب متخصص فى المجال النفسى للأطفال والمراهقين. هذا الاضطراب لهعلاج دوائي ولكن للأسف بعض الأطباء يستسهلون بإعطاء الأدوية دون تقييم جيد. فنحن أولا نقوم بعمل تقييم نفسي من خلال اختبارات لكي نقيم ما إذا كان الطفل يعانى من هذا المرض أم لا. أكما يجب أن نستمع لرأي المدرسة والأهل والخبيرة التي تقوم بالتقييم من خلال تقيمها له قبل تشخيص المرض وقبل أن نأخذ قرار إعطاء دواء للطفل. في أحوال كثيرة نجد أن بعض الأطفال الذين يتم تشخيصهم بهذا المرض لا يحتاجون إلى علاج دوائي. لأن كل دواء له أعراض جانبية فمن الممكن أن يتم علاج االبعض من خلال جلسات تعديل السلوك وإعطاء نصائح للأم والمدرسة. ولكن في الحالات الشديدة يحتاج إلى دواء ولكن يجب أن يتم توعية الأهل بأبعاد الدواء ونوعه وأعراضه الجانبية وكيفية استعماله بشكل صحيح وطريقة آمنة. كما أن الدواء هو عبارة عن هو دواء واحد وقرص واحد فقط فى اليوم. فى جميع الأحوال الأعراض الجانبية التى تناقش مع أهل المريض لا يفترض حدوثها.

 

  • متى يبدأ هذا الااضطراب عادة عند الأطفال؟  

يظهر في عمر 3 أو 4 سنوات ولكن يفضل الإنتظار إلى 6 سنوات لكى يتم تشخيص هذا المرض بشكل صحيح، وذلك لأن هناك جزءبالمخ لم يكتمل نموه بالشكل المناسب برغم ذكاء الطفل. فى بعض الحالات، ينمو هذا الجزء عند الأطفال في عمر 6 سنوات وقد لا يحتاج لرعاية طبية لذلك أفضل أن نصبر على الطفل وأن لا نتعجل في علاجه لأن أدوية الطفل المقبولة عالميا لا تعطى له قبل 6 سنوات.

 

  • ما هى مدة العلاج؟

من سنة ونصف إلى سنتين.

 

  • ما هو تأثير عدم علاج اضطراب كثرة الحركة وتشتت الانتباه على الطفل؟

يؤثر على الأداء الدراسى للطفلفيفشل و تنخفض ثقته بنفسه تقل لأن كل ما يذاكره ينساه كما يتعرض للنقد الدائم من الأهل أو المدرسة. وعندما يصبح شابا قد يتجه لإدمان المخدرات بسبب الإندفاع وفقدان الثقة فيحاول تعويض ذلك بالمخدرات. وفي أحيان كثيرة يفشل فى حياته الزوجية والإجتماعية لأنه مندفع وعنيد وعصبي وفاقد الثقة بالذات. تم إجراء دراسة بلندن ووجد أن نسبة عالية من الشباب بالسجون لديهم هذا الاضطراب ولكن لم يتم تشخيصهم وذلك لأنهم مندفعين ومن السهل أن ينقادوا فبالتالي ينضموا للمجموعة السيئة ويشتركون في تصرفات ضد القانون.

 

  • هل من الممكن أن يتم علاج البالغين المصابين باضطراب كثرة الحركة وتشتت الانتباه على الطفل ؟

نعم فالمرض موجود لدى البالغين، البعض يكتشفه فى سن الشباب ويتلقى العلاج ويشعر بتحسن ملحوظ.

 

  • هل هناك أي طريقة لمنع أو عمل تحاليل للتنبؤ بهذا النوع من الاضطراب؟

للأسف لا، لم يتوصل العلم لذلك بعد.