رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

لو عندك مقترحات أو أي مشاكل في الموقع قوللنا رأيك

حكاية أم

حكاية ام

غادة عادل وأولادها

Main Mother Image

شاركي عائلتك وأصدقائك

الحكاية

غادة عادل: أولوياتي " بيتي وشغلي"

هي أم لخمسة أطفال، وفنانة استطاعت أن تحقق المعادلة الصعبة في أن تكون أم ونجمة محبوبة في مجالها، الفنانة غادة عادل تحكي عن حياتها كأم وفنانة لموقع يلا مامي

حوار- ياسمين المساوي

 

أنا على يقين بأن المال والبنون زينة الحياة الدنيا، فإنجاب الأطفال لا يعطل نجاح المرأة مهما كان عملها، بل على العكس فإن نجاحها في العمل بجانب تربيتها للأطفال دليل كبير على أنها شخصية تتحدى كل صعب، وتضع نصب عينيها هدف لا تتنازل أبدًا عن تحقيقه.

 

كوني فنانة لا يتعارض مع كوني أم الحمد لله، ولكن ربما يكون أصعب كثيرًا من الأم التي تعمل في أي مجال آخر غير الفن، وتدفع الفنانة الأم مقابل هذا شيئًا ما، وعلى سبيل المثال فأنا لا أستطيع الظهور كثيرًا في المناسبات العامة والمهرجانات الفنية وخلاف ذلك من التواجد كباقي زميلاتي في المجال، ويحسب هذا عليّ بالطبع، فمنهم من يقول إنطوائية أو "تنكة"، ولكنهم لا يعلمون أنني شديدة الخجل ولست متحدثة جيدة بالإضافة إلى أن أطفالي خاصةً الصغار منهم ينزعجون من كثرة التصوير ومن الجمهور الذي يأخذني منهم، كما أنني لا أكون على حريتي بالشكل الكامل كأي أم لها حق الخروج مع أولادها، لذلك فالموضوع صعب بعض الشئ.

ولكن بقدر الإمكان استطيع أن أوصل لهم أن أمهم فنانة ونجاحها في عملها جزء منه حب الجمهور لها وهذا حقهم عليّ، وبكل صراحة فأنا أجد دائمًا تشجيع وحب من أولادي في هذا الشئ بل وتقدير كبير منهم في هذه النقطة، وفي الأول والآخر هو توفيق من عند ربنا.

 

ليس هذا فحسب، فأنا أعتبر نفسي من الفنانات المقلين في التواجد على الساحة الفنية بعض الشئ، فأنا لا أجمع إطلاقًا بين أكثر من عمل في وقت واحد، وأنتقي أدواري بعناية، بشرط أن أشعر أنها ستكون إضافة حقيقة لي في مشواري الفني، وتشبع موهبتي الفنية، لأن العمل الواحد يأخذ وقت ومجهود كبير، ولبيتي وزوجي وأولادي أهمية كبيرة وخاصة عندي، ولهم  حق كبير عليّ، فلابد أن أوفر لهم وقت لأكون معهم دائمًا، وفي فترة الصيف طبعًا تكون هنالك إجازات وسفر وراحة أقضيها معهم.

 

"زوجي" رزق من الله

 أنا محظوظة جدًا لأن زوجي وأولادي يحبون شغلي وأعمالي جدًا، وبيزعلوا عندما تكون فيه سنة مرت بدون ما أشارك في أعمال فنية ومؤثرة على الساحة، فالنجاح والتوفيق هذا كله كرم من عند الله سبحانه وتعالى.

ويقولون أنني "ست بيت شاطرة"، فزوجي وأولادي يحبون كل أنواع الطبيخ المصري العادي من صنع يدي، وأكثر الأكلات التي يحبونها منيّ الملوخية والرقاق والمحشي، لأني لا أعرف طرق عمل الأكلات "المتدلعة بتاعت المطاعم".

زوجي مجدي الهواري، هو أكثر إنسان يدعمني في الحياة، وزواجي منه أكبر نعمة من عند الله لأنه كان يدفعني في شغلي دائمًا، و"مش كل راجل بيحب شغل ونجاح مراته" لكن أنا عنده رقم واحد في الحياة وبخاف أحسده عند حديثي عنه، لأنني بقول كل حاجة من قلبي، ودائمًا يعطيني ثقة في نفسي وأنا أدين له بفضل كبير بعد ربنا سبحانه وتعالى.

وأعجبه جدًا دوري في مسلسل "الميزان" في المارثون الرمضاني هذا العام، ونجاحه لم يخيب توقعاته.

 

أساس التربية " صاحبي أولادك"

 

أعتقد أساس التربية في رأيي هو أن كل أم لابد أن تصاحب أولادها ويكونوا لها أصدقاء وتكون لهم خير صديق، ويكون هناك ثقة متبادلة، مع وجود خطوط حمراء معلنة، لأن هذا ما يعطي راحة نفسية بين الطرفين في التعامل، "مش هيخبوا عليكي حاجة أبدًا".

 

فمثلًا فأنا أطلب رأيهم في أعمالي أحيانًا وأستمع إليها، فلدي مجموعة منهم تحب الأعمال الكوميدية، وابنتي تحبني في الأدوار الجادة، ولكن القرار لي في النهاية بالموافقة أو الرفض بالطبع، ولكن هنالك ديمقراطية في التعامل إلى أبعد الحدود.

 

لو طلب أحد من أولادي أن يعمل في مجال الفن، سأترك لهم حريتهم في اختيار مستقبلهم، وابني الكبير "محمد" شارك في أحد الأعمال بالفعل مع والده، ولدي ابني الصغير "عبدالله" نفسه يكون مخرج.

 

أتمنى تقديم عمل فني للأطفال

 

أنا بالطبع غير راضية عن الأعمال الفنية الحالية التي تقدم لطفالا لأن المحتوى قليل وليس على قدر عقول الأطفال. طوال الوقت أقدم عمل للأطفال في حياتي من خلال تربيتي لأبنائي، وأتمنى بالطبع أن أقدم عمل فني للأطفال وأكيد هيكون لدي خبرة لأن حياتي بها مختلف الأعمار ولكن الأهم من ذلك هو وجود سيناريو جديد ومختلف ومحتوى ممتاز لينال رضا أولادنا في المقام الأول ويعود عليهم بالنفع والاستفادة.