حكاية أم
حكاية ام
إنجي وجدان وإسماعيل
الحكاية
إنجي وجدان: "فترة الحمل ووزني الزائد كانت أسعد مرحلة في حياتي"
حوار- ياسمين المساوي
"إسماعيل" هو نقطة الضعف الوحيدة في حياتي، وعلى استعداد تام للتنازل عن أي شيء في سبيل سعادته وأمنه وراحته ... هكذا قالت لنا الفنانة إنجي وجدان عن ابنها الأول الذي احتفلت بعيد ميلاده لبلوغه العام الأول.
إنجي وجدان تحكي عن تجربة الأمومة وحياتها مع ابنها إسماعيل لموقع يلا مامي
- حدثيني عن تجربة الأمومة وتحقيق التوازن بين عملك وطفلك؟
ربنا رزقني بابني "إسماعيل" منذ عام واحد، وكرست وقتي وحياتي كلها له في هذه الفترة، وهي تجربة جميلة جدًا وشاقة في نفس الوقت، ولكنها أحلى حاجة حصلت ليّ الفترة الماضية، وأري أن الأمومة أهم قرار في حياة المرأة ولكنه يحتاج الصبر والمثابرة والتفرغ لهذا الطفل في البداية، وسوف أكررها ولكن عندما أطمئن على "إسماعيل" فيأخذ حقه كاملًا في الرعاية.
- من يساعدك في تربيته أثناء عملك؟
والدتي ربنا يخليها ليّ هي من تساعدني في تربيته والاعتناء به أثناء عملي أو التصوير.
كما أن الله رزقني زوج جدع وشهم، فهو صديقي ومستشاري في كل شيء قبل أن أتخذ أي قرارات، كما أنه يساعدني في تربية ابننا.
وأنا أحاول أن أوازن بقدر الإمكان في تقسيم الوقت بين العمل والبيت والاهتمام بشئون ابني وزوجي.
- ما هي أحلامك التي تتمنين أن تتحقق في ابنك؟
أحلامي أنه هو يحقق أحلامه، وأنه يحلم زييّ وعمره ما يبطل يضحك إن شاء الله.
- هل الأمومة جعلتك أكثر نضجًا؟
أكيد طبعًا، لأنها ساهمت في تغيير شخصيتي بالكامل، ووضعت عليّ ضغوط من نوع خاص مثل التفكير في القرار آلاف المرات قبل اتخاذه، ليصب ذلك في مصلحة ابني أولًا.
كما أن اهتماماتي كلها تغيرت، وأصبحت شخص مسئول لأن ابني يعتبر نقطة الضعف الوحيدة في حياتي.
- وما هي طريقتك في التربية؟
حاليًا لست في مرحلة التربية لأن عمره سنة واحدة، ولكن بقدر الإمكان أحاول أن اعطيه وقتي كاملًا وأن اجعله سعيد، ولكن بشكل عام لا أحب الدلع في التربية وأتمنى أن يكون حسن الخلق عندما يكبر.
- ما هو العيب في شخصية إنجي وجدان الذي تريد التخلص منه؟
الحساسية المُفرطة تجاه الأشخاص، فأنا شخصية عاطفية.
- انتقدك البعض على صفحات التواصل الاجتماعي بسبب زيادة وزنك أثناء فترة الحمل.. أوصفي لنا شعورك.. وكيف تخطيتي هذه المرحلة؟
ضاحكة .. فترة الحمل ووزني الزائد كانت أسعد مرحلة في حياتي، يكفي شعوري بأنني أحمل بداخل أحشائي قطعة مني أتلهف لرؤيتها واحتضانها بين يدي وأضمه لحضني.
فلم أبالي أبدًا بما قالوه، بل على العكس نشرت صورة لي وأنا مجهدة جدًا على صفحتي الرسمية على الفيسبوك وعلقت عليها بسعادتي الكبيرة بشكلي ووزني وحالتي، وبعدها قمت بتصوير فوتو سيشن كامل.
وأنصح كل أم تمر بزيادة في وزنها أثناء الحمل بأن تترك نفسها كما هي وتعيش المرحلة بسلام نفسي وسعادة في استقبال وليدها، وبعدما تطمئن على صحتها بعد وضع طفلها وبإمكانها أن تعود لوزنها المثالي ورشاقتها مرة أخرى.
- هل الأمومة تضع نوع من المسئولية على الفنانة الأم في اختيار أدوارها ونوعية الأعمال التي تقدمها للجمهور؟
لا أعتقد ذلك، وبالنسبة لي فاختياراتي وأنا أم لا تختلف عن اختياراتي قبل ذلك، وربما الاختلاف يكمن في زيادة المسئولية على الفنانة الأم فربما اختياراتها تكون أقل لضيق وقتها.
- هل تغضبين من لقب "ممثلة بالصدفة" بسبب اختلاف دراستك عن مجال الفن؟
على العكس تمامًا، فهذا اللقب يثبت موهبتي الفنية وقدرتي على تقديم عدد من الشخصيات سواء في السينما أو الدراما، وأنا بالفعل مثلت بمحض الصدفة، ولكني درست التمثيل المسرحي بالجامعة، وأتمنى أن أجد وقت لأثقل موهبتي بالدراسة أكثر من ذلك.
- بما إنك شراكتي في مسلسلات أنيميشن من قبل، فما رأيك في المحتوى الذي يقدم للأطفال في مصر سواء دراما أو أفلام كارتونية؟ وهل ستقدمين عمل جديد في هذا المجال؟
أقرأ الآن سيناريو الجزء الخامس من "هشام والمصباح" ولكني لم أقرر بعد أن أشارك فيه أم لا.
وللأسف الأطفال مظلومين جدًا في تقديم أي عمل فني محترم لهم ولنسبة ذكائهم، ودائمًا ما نستقبل مثل تلك الأفلام من الخارج التي ربما تكون محملة بأفكار وثقافات تختلف عن مجتمعنا، وربما ينتج عنها خلل في تربية الطفل وسلوكه.
وأتمنى أن أقدم أعمال فنية للأطفال تحترم تفكيرهم، وأن يكون هنالك إنتاج خاص بالطفل وأن تهتم الدولة والقائمين على الإنتاج بهذه النقطة.