رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

لو عندك مقترحات أو أي مشاكل في الموقع قوللنا رأيك

نصائح

21 نصيحة

أفكار أفضل للمذاكرة

تنمية

Main Advice Image

شاركي عائلتك وأصدقائك

عن النصيحة

 تخيلي لو فترة المذاكرة مرت بهدوء وبدون طلبك المتكرر من أبنائك أن يبدأوا المذاكرة؟ كيف نتغلب على عبارة "أنا زهقان من المذاكرة، أنا مش عايز أذاكر، وأنا كرهت المذاكرة؟"

بعد الأجازات نجد أن الكثير من الأبناء يواجهون صعوبة في العودة للمدرسة وبدء المذاكرة مرة أخرى وتبدأ بعض المدارس تدريس المناهج من اليوم الأول وتزيد الواجبات والإمتحانات وتتوتر كثير من العلاقات بين الأمهات بالأخص وأطفالها.

بحثنا لكي عن بعض الأفكار لكي تتمكني من مساعدة أبنائك على المذاكرة والتحصيل بشكل أفضل ووجدنا نصائح مفيدة من محمد جودة، وهو مدير المحتوى التعليمي للموقع الإلكتروني: نفهم وهو مكتبة إلكترونية من الفيديوهات التعليمية ومقسم حسب المنهج والسنة الدراسية والتيرم والمادة حتى يستطيع الطالب أن يجد ما يبحث عنه بسهولة.

في حواره مع سارة عيسى من فريق عمل يلا مامي . يشاركنا محمد جودة خبراته:

ماهي أفضل طرق المذاكرة؟

في الحقيقة بما أن التحصيل يختلف من طالب لآخر بل من إنسان لآخر فإن طريقة التحصيل نفسها يجب أن تختلف، فليس من المعقول أن نذاكر جميعاً بطريقة أو طرق واحدة وقدراتنا في التحصيل مختلفة، لذا معظم الكُتّاب في مجال التربية يرون أنه لا توجد طريقة من من الممكن أن يطلق عليها الطريقة المثلى للمذاكرة ولكن هناك مقاييس عامة في تحصيل معلومة ما، تم توضيحها في دراسات وأبحاث كثيرة، نختصرها في:

 

  • أفضل طريقة لفهم معلومة ما بعمق أن تشرحها  لغيرك، لذا فالطلاب الذين يشاركون غيرهم بمعلوماتهم ويشرحونها لهم يكون مستوى تحصيلهم أعلى، حيث أثبتت الدراسات أن الإنسان يتعلم شئ معين أو مهارة معينة بنسب متفاوتة تعتمد على الطريقة التي يتعلم بها، حيث يتعلم 10% عن الشئ إذا قرأ عنه، 20% إذا سمعه، 30% إذا رأه، 50% إذا سمع وشاهد في نفس الوقت (مثلً مشاهدة فيديو عن هذا الشئ)، 70% إذا تناقش مع أحد حول هذا الشئ، 80% إذا كان يتعايش معه بشكل شخصي و95% إذا شرحه لأشخاص آخرين.

 

  • لاستيعاب المعلومات بشكل أفضل:  كمثال إذا أردتي تثبيت معلومة ما في ذاكرتك لمدى أطول، فإعرفيها مرة واحدة ثم إسألي نفسك– أو يسألك أحد فيها – قد تخطئي ومن ثم ستعلمين ما هو الصواب، فتثبت المعلومة في ذاكرتك. أما مقولة "التكرار يُعلّم الشطار" فهي نسبية، حيث أن تكرار المعلومة في فترة زمنية أقصر يُثبتها في ذاكرتك لمدى أقصر، ولكن يجب أن يكون التكرار على فترات زمنية أبعد، مثلاً أذاكر معلومة اليوم ثم أسترجع مذاكرتها وتكرارها بعد ثلاثة أيام وهكذا.

 

  • أفضل طريقة لفهم القواعد والنظريات في أي مادة دراسية – وهنا يأتي دور المدرس ايضا – ليست الطريقة التقليدية المتبعة والتي تقوم على تعريف الطالب على النظرية أو القاعدة ثم تطبيقها.. بل يجب أن يبدأ الوصول للقاعدة أو النظرية من خلال مشكلة ومسألة ثم يحاول الطلاب مع المدرس الوصول لحلها حتى يصلوا إلى النظرية المطلوب دراستها.

 

تعتقد بعض الأمهات أن الطفل لابد أن يقضي عدد ساعات معينة في المذاكرة يوميا؟ هل يوجد عدد ساعات مناسب؟

الأمر هنا أيضاً نسبي ، فأنتي تفهمين معلومة معينة في ساعة، أنا أفهمها في ساعتين، وغيرنا في ثلاث ساعات وهكذا.. ولكن لابد أن نركز مع الأبناء على فكرة أننا نذاكر حتى "نفهم" المعلومة ولا نجعل المذاكرة عبء ثقيل يقاس بعدد ساعات مذاكرة. المهم هنا هو فهم درس أو معلومة بغض النظر عن عدد الساعات، فإذا فهمتها في ساعة أو 4 فهو عدد ساعاتك الأمثل، وثبت أن أفضل وقت للمذاكرة هو ما بين الساعة الخامسة صباحاً إلى العاشرة صباحاً، ولتكن الراحة كمثال 10 دقائق بعد كل ساعة، ولننتبه ألا تكون الراحة بتصفح وسائل التواصل الإجتماعي أو غيره فهذه ليست راحة، ولكن راحة قليلة نستلقي فيها دون أن نشغل تفكيرنا بشئ حتى نعود إلى المذاكرة نشطين.

 

كيف نتعامل مع ملل الأطفال المتكرر من المذاكرة؟

بصفة عامة الإنسان يملّ من شئ ما إذا فقد الاستمتاع به، لذا نصيحتي للطلاب هي إذا أحسست بملل من المذاكرة فلتتركها وتستريح قليلاً، وفكرة أن ندفع أبنائنا على المذاكرة دفعاً ونجبرهم عليها، فكرة ثبت فشلها على مدار السنين، لأنه لن يُحصّل شئ إذا ذاكر وهو مجبر. يستمتع الطالب بالمذاكرة إذا تذكر نتيجة مجهوده والنجاح الذي سيحققه وكيف سيكون فخورا بنجاحه.

وعملياً على الطالب أن يحدد بدقة ما سوف ينجزه اليوم في المذاكرة، مثلاً سيذاكر اليوم 3 دروس من ثلاثة مواد مختلفة، يبدأ بأكثر مادة يحبها، لا يحدد عدد ساعات، ولكن يركز على الفهم والاستيعاب فقط دون أن يشغل تفكيره بمادة أخرى أو حل واجب أخر، بل يستمتع بالمادة التي يذاكرها الآن، وبعد أن ينتهي يأخذ راحة قليلة ثم يبدأ في التالية وهكذا.

 

يتميز بعض الطلاب في مواد لذا تكون مذاكرتها أسهل ولكن ماذا عن المواد التي لا يحبونها؟

الأمر لا يخلو بالطبع من مواد لا يفضلها الطالب، فجميعنا نختلف في حب نوع معين من المعرفة عن نوع آخر، لذا فلنتعامل مع الأمر ونروِّض هذه المواد لعقولنا بهدوء، فعلى الطالب أن يحدد هدف معين ولو بسيط جداً في نوعية هذه المواد، مثلاً أن ينهي الفصل الأول خلال هذا الأسبوع على 4 مرات كل مرة جزء معين، بمجرد انهاء كل جزء سيشجعه ذلك على استكمال الجزء التالي وهكذا، وأتمنى من أولياء الأمور ألا يجبروا أبنائهم على دخول قسم معين أو دراسة مواد معينة لا تناسب ميولهم لأنها تُبغّضهم في الدراسة بصفة عامة.

 

بماذا تنصحون الأهل مع العودة الطلاب للمدرسة بعد عطلة نصف العام أو عطلة الصيف؟

بداية أود التنويه على شئ هام جداً لأولياء الأمور وللطلاب أنفسهم أن تكون الأجازة "أجازة" بالفعل، حيث أن ثقافتنا في هذا الأمر غير صحية تماماً لنفسية الطالب، فتجد الطالب لا يستمتع بأجازته والتي هي حقه ويبدأ في المذاكرة للفصل الدراسي القادم أو للسنة القادمة، والغريب أن أولياء الأمور هم من يضغطون عليه أو على الأقل يشجعونه على أن تكون الأجازة مجرد تحضير لما هو قادم من الدراسة والمذاكرة، وقد ثبت علمياً أن ذلك يأتي بنتيجة عكسية لما هو متوقع فيقل تحصيله، ويقل إقباله على الدراسة، كما أنه من المنطقي أن يرتاح ذهنه قليلاً ليعود منطلقاً للدراسة.

أما بالنسبة لأول يوم في الدراسة، فهو يختلف عما إذا كانت هي أول مرة في حياته يذهب إلى المدرسة مثل طلاب الصف الأول الإبتدائي، أو أنه أول يوم في عام جديد أو فصل دراسي جديد، ففي الحالة الأولى أنصح بأن تذهب معه الأم أو الأب ليطمئن الطفل بشرط ألا يؤثر ذلك على ثقته بنفسه من أول يوم. تتأثر ثقته إذا تحدث الأب أو الأم بالنيابة عنه أو تعاملوا مع زملائه ومدرسيه بالنيابة عنه ولكن ذهاب ولي الأمر معه فقط لطمئنته وتشجيعه ثم تشجيعه على التعامل مع زملائه والمراقبة من بعيد فقط بحيث يري أمه وتسلم عليه وتتركه وتذهب. أما في الحالة الثانية فأول يوم هنا لا يوازي هيبة أول يوم في المدرسة والفصل الدراسي الأول، حيث يكون الطالب اعتاد المدرسة وخاض التجربة أكثر من مرة قبل ذلك. فتركيز الطالب هنا على التعارف وكسب أصدقاء جدد والتعرف على المدرسين، وأتمنى من المدرسين ألا يبدأوا في المنهج في هذا اليوم ولكن بالحديث بود مع الطلاب والتعرف عليهم وتشجيعهم، مما سيكون له أثر إيجابي طوال العام.

لمعرفة المزيد عن نفهم: موقع نفهم، فيس بوك، يوتيوب، تويتر

 

كيف بدأ موقع نفهم؟ 

يقول مصطفى فرحات، مؤسس مشارك والمدير العام للموقع: منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف بدأت أنا ومحمد حبيب وأحمد الألفى استخدام خبراتنا في التجارة والتكنولوجيا لحل مشاكل التعليم."

مع زيادة نسبة الأمية وكثافة أعداد الطلاب بالفصول، بدأ الثلاثة في التفكير بشكل مختلف لحل لمشاكل التعليم. وبدأت فكرة موقع "نفهم" والتي تتلخص فى وضع كل الدروس التعليمية على الإنترنت مما يجعلها متوفرة لأي شخص في أي مكان، حتى في المدرسة يستطيع المدرس مساعدة التلاميذ من خلال الموقع. يستطيع كل من لديه قدرة على الشرح بشكل جيد، سواء كان معلما أو طالبا أو أم وأب أن يشاركوا بفيديو ويقوم الموقع بمراجعة محتواه قبل نشره. بدأت مجموعة "نفهم" في التعاون مع بعض المعنيين بالتعليم والمدرسين وأصبح من ضمن فريق عملهم أشخاص لديهم خبرة في مجال التعليم، وهي مستوحاه من خان أكاديمي. يطلب الموقع من الناس المشاركة بفيديوهات وأحيانا يقوم الموقع بإنتاج بعض المحتوى ثم يتم مراجعة محتوى كل الفيديوهات قبل نشرها. ولكن لا يوجد ضوابط للإخراج أو التصوير بهدف أن يتناسب مع جميع الأفكار وكل طرق استيعاب الطلاب. المناهج المتاحة بموقع "نفهم" هي الناشونال العربي واللغات وتوجد خطط للتوسع في مناهج أخرى كما توجد مناهج لدول السعودية والكويت والجزائر وسوريا.

 

 

نصائح اخري