رأيك يهمنا

رأيك يهمنا

لو عندك مقترحات أو أي مشاكل في الموقع قوللنا رأيك

نصائح

21 نصيحة

كيف نعلم أطفالنا التعامل الراقي مع الأشخاص والأطفال ذوي الإعاقة؟

تنمية

Main Advice Image

شاركي عائلتك وأصدقائك

عن النصيحة

كيف تتعاملين مع الطفل أو الشخص ذو الإعاقة وكيف يتعامل أطفالك معهم؟ ماهو التصرف الأمثل؟ كيف تساعدين طفلك على التعامل بشكل ملائم مع الآخرين؟ الأم مرآة أطفالها، أحيانا كثيرة لا تحتاج الأم إلى توضيح طريقة تعامل معينة لأطفالها، لأنهم رأوها 100 مرة تقوم بها. إذا كنتي تقولين كل يوم شكرا عند الحصول على المساعدة في الأماكن العامة، ستجدين أن أطفالك تدريجيا يقومون بتقليدك. لا يزال مجتمعنا قاصرا في إدماج كل أشخاصه، ولا يتخيل البعض أن الأشخاص ذوى الإعاقة أشخاص قادرين فاعلين في المجتمع، لذا فعلينا كأفراد أن نقوم بهذا الدور. وبداية هذا الدور تكون من خلال تصحيح المفاهيم الخاصة بذوي الإعاقة، وتعلم الطريقة الملائمة للتعامل معهم كأشخاص فاعلين في المجتمع، وعدم التقليل من إمكانيتهم، وسماع أصواتهم ومطالبهم. إن أسواء عادة من عادات مجتمعنا تحديق النظر في الآخرين، ويشعر بها الكثير منا وبالأخص أهل الأطفال ذوي الإعاقة. أحيانا يتجنب البعض التعامل مع أطفال ذوي إعاقة وذلك قد يكون لعدم معرفة التعامل الصحيحة. لذا علينا كأمهات أن نقوم بتوعية أطفالنا وأن ننمي من ذاتنا ونتعلم ماهو الإتيكيت أو طريقة التعامل الجيدة مع الأشخاص ذوي الإعاقة وبالأخص الأطفال منهم.

لم نجد أفضل من مؤسسة حلم الغير هادفة للربح لتدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة للتعرف على طريقة التعامل الملائمة (مع الوصع في الاعتبار عدم التعميم وذلك لاختلاف الأشخاص ذوي الإعاقة).

أجرت سارة عيسى من فريق يلا مامي حوارا مع رامز ماهر، نائب رئيس مؤسسة حلم وهو ايضا من المؤسسين، وشاركنا رامز بعض المعلومات الأساسية المفيدة:

ضرورة تصحيح المصطلحات المستخدمة في وصف الأشخاص ذوي الإعاقة:

هناك مسميات خاطئة منها السلبية والإيجابية ايضا مثل "ذوي الإحتياجات الخاصة" فهو ليس لديه إحتياجات خاصة لكن لم يتم توفير البيئة الصحيحة له، بالإضافة إلى أن الإعاقة موجودة بالبيئة نفسها التي يعيش بها. ايضا"ذوي القدرات المختلفة" فكلنا لدينا قدرات مختلفة فلماذا نقوم بتسمية هذا الشخص ذلك المسمى دون الآخرين،.

أما المصطلحات الصحيحة على سبيل المثال هي: من يستخدم الكرسي المتحرك يقال عنه "مستخدم الكرسي المتحرك" فهو يستخدمه كأداة. كذلك "الأشخاص ذوي الإعاقة" لأنه شخص قبل أن يكون عنده إعاقة، علينا دائما أن نستعمل كلمة شخص أولا، كشخص ذو إعاقة بصرية أو سمعية وهكذا. إذا نظرنا إلى مصطلح "الصم والبكم" فهو مصطلح خاطئ،فليس بالضرورة أن يكون الشخص الأصم أبكم أيضا، بالإضافة إلى مصطلح "منغولي" فالإسم الصحيح "متلازمة داون" أو "داون" فقط. يجب ايضا أن نراعي عدم صنع أبطال من لا شئ فيجب حقا أن يفعل الشخص شيئا مميزا ليقال عليه بطل كبطل سباحة مثلا. فمن يتحرك بالكرسي وحده ليس بطلا ومن يدخل الحمام وحده ليس بطلا فتلك الأشياء التحفيزية تجعله يشعر أن هناك خطأ ما.

 

دمج الأطفال ذوي الإعاقة مع من ليس لديهم إعاقة:

هذا هو الطبيعي، فمجتمعنا الطبيعي يقوم على الدمج  بين السيدات والرجال ،والأديان المختلفة ، وألوان بشرة مختلفة ، وأشخاص لديهم إعاقة وأشخاص ليس لديهم إعاقة. فعدم الإحتكاك خلق حاجز وجعل البعض ينظرون للشخص ذو الإعاقة ككائن فضائي. أما بالنسبة للمضايقات فهي شئ طبيعي يتعرض له الطلبة بالمدارس فالطفل السمين يضايقه زملاؤه ومن يرتدي نضارة يقال له أنت ترتدي "نضارة كعب كوباية". كما أن كل قصص النجاح لدينا كانت بسبب الأهل فمن يكون لديهم الفرصة للاستقلال والاحتكاك هم من ينجحون عكس الأهل الذين يبقون أطفالهم  ذوي الإعاقة بالمنزل ولا يخرجون معهم.

 

كيفية تقديم المساعدة لشخص ذو إعاقة:

تعتبر المساعدة الزائدة عن الحد من الأشياء السلبية فمن المفروض أن نسأل الشخص أولا إذا كان يحتاج للمساعدة وإذا رفضها فهذا طبيعي ولا نصر على المساعدة. يعد ذلك من الأمور الهامة جدا لأن من الممكن أن يقوم الشخص بالإضرار بالشخص بدلا من مساعدته.، ايضا من الخطأ تصور أن أى شخص من ذوي الإعاقة يحتاج مساعدة.

 

التعامل مع الشخص الكفيف وضعيف البصر:

البعض يتحدث بصوت عالى جدا مع الأشخاص الكفيفة حينما لا يوجد أي سبب لهاذا، فالكفيف ليس أصم.

حين يدخل شخص غرفة مع شخص كفيف يجب أن يقوم بتعريف نفسه ولكن الأمر يختلف إذا كانت هناك صداقة بين الشخصين. فبالتأكيد لن تقوم بتعريف نفسك كل مرة ولكن إذا كان الصوت متغير بسبب مرض مثلا أو أحسست أن الشخص لا يميزك من الصوت فيفضل تعريف نفسك. غير مقبول ايضا المزاح بسؤال الشخص الكفيف من أنا.

إذا كنت مع شخص كفيف بالخارج في مكان سياحي مثلا يفضل سؤال الشخص أولا إذا كان يريد شرح للمكان أم لا.

إذا كان الشخص الكفيف كثير التردد على مكان محدد فيجب أن يقوم بجولة بالمكان. كذلك الطفل الكفيف في المدرسة حتى يقوم بالتعرف على المكان ويستطيع التحرك بسهولة بعد ذلك. بالطبع سيخطئ مرة واثنين ولكن سيعرف المكان جيدا بعد ذلك.

يستحسن عدم تحريك الأثاث بالمكان وإذا تم تحريكه نقوم بإعلام الشخص الكفيف أولا بالتغيرات حتى يتفادى الإصطدام بالأثاث أو مثلا وضع كوب على ترابيزة غير موجودة. 

يجب أن تمشى بجانب الشخص الكفيف وقت مساعدته في المشي وليس خلفه أو أمامه وهذا بعد سؤاله أولا إذا يريد المساعدة فلا يصح أن تقوم بمسك يده فجأة.

الوصف يجب أن يكون واضح فإذا سيصطدم بشئ ما يتم تحذيره بطريقة واضحة فبدلا من قول "خلي بالك" يقال "هنطلع سلمة" مثلا ولو السلم طويل يتم التوجيه من خلال السور وهو سيعلم الإتجاه من خلال السور. يتم توضيح الجهة بطريقة واضحة ايضا فبدلا من قول "سندخل شمال" يقال "سندخل شمال من إتجاهك".

يجب التنويه إذا اردت أن أترك المكان لأي سبب حينما أتحدث مع الشخص الكفيف فمن الممكن أن أكون غير موجود والشخص الكفيف مستمر بالكلام.

 

التعامل مع مستخدمي الكراسي المتحركة والعكاز:

يفضل الجلوس إذا كنت تتحدث مع شخص مستخدم للكرسي المتحرك لفترة طويلة حتى لا يتعب من النظر لأعلى. بالطبع إذا كنت سأقول له شئ سريع فليس ضروري أن أجلس.

لا تقوم بالتخبيط على الرأس أو الطبطبة إذا كنت تريد أن تصافح الشخص فاللمس الكثير ليس بالشئ المحبب. ايضا لا يجب أن يكون السلام على الشخص المستخدم للعكاز بعفوية شديدة كالقبلات والأحضان لأن ذلك قد يؤثر على توازنه.

لا تقوم بالسند على الكرسي أو تقوم بتعليق شئ عليه، ولا تقوم بتحريك الكرسي خاصة لو الشخص جالس على الكرسي فمن الممكن أن تقوم بكسر الكرسي إذا كان في وضع الفرملة.

حين نقوم بمساعدة شخص في الصعود أوالنزول من منحدر يجب الانتباه لنسبة الإنحدار فإذا كان المنحدر شديد يجبالنزول من جهة الضهر حتى لا يقع المستخدم أما لو المنحدر مضبوط فلا مانع من النزول من ناحية الوجه.

في حالة صعود السلالم يفضل أن تكون من ناحية الوجه ومن الممكن إستخدام قطعة البلاستيك ،الموجودة بالكرسي لحمايته من الوقوع، بالضغط عليها بالرجل لرفع الكرسي. أما النزول فيكون من الضهر لتجنب الوقوع أيضا.

 

التعامل مع الأشخاص الصم وضعاف السمع:

إذا كان الشخص ضعيف السمع أحاول أن أتحدث بمكان ليس به ضوضاء. وإذا لديه أذن تسمع أفضل من الأخرى أحاول أن اوجه كلامي ناحية تلك الأذن.

إذا كان يقرأ الشفاه يجب أن أقف بمكان به إضاءة جيدة (ليست ضعيفة أو شديدة) ويجب أن لا أضع شئ بفمي ولا أضع يدي أمام فمي أو أن أمضغ أي شئ. والكلام يكون بنفس الطريقة الطبيعية فلا داعي للتحدث بأسلوب بطئ.

لو لم أستطع الفهم فمن الممكن أن أستخدم ورقة وقلم لكي نفهم ولا يصح التظاهر أنني أفهم.

إذا كان مع الشخص مترجم للحديث يجب توجيه الكلام للشخص الأصم وليس المترجم.

 

التعامل مع الأشخاص ذوي صعوبات الحديث:

يجب عدم إستعجال الشخص لأنه "هيتلخبط" ولن يستطيع التحدث فيجب إعطائه فرصته للتحدث والانتهاء تماما.

إذا لم أفهم ايضا أقوم بتعريفه بعدم فهمي فقد يكون الشخص يحاول أن يقول لي شئ مهم جدا أو يحذر من شئ مهم فإذا تظاهرت أنني أفهم قد تحدث كارثة.

 

التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية:

لا يتم التعامل معه كطفل إلا بالطبع في حالة أنه طفل.

بعض الأشخاص ذوي الإعاقة يحبون الروتين لذلك من المهم الحفاظ على الروتين فى أداء المهمة التي يقومون بها كعدم تحريك الأشياء.

يستحسن معرفة العمر الذهني من خلال أحد الوالدين أو المرافق حتى أعرف مدى استيعابه.

 

إستخدام كلمات مثل "بص" "شفت" "سمعت" "يالا نجري" "أنا همشي"

تلك كلمات طبيعية جدا فإذا قلت لمستخدم الكرسي المتحرك يلا نتمشى أو يلا نجري سيقوم بذلك مستخدما الكرسي. كما أنهم يستخدمون تلك الكلمات لأنها مصطلحات دارجة.

 

نصائح عامة:

اترك الحرية للأشخاص ذوي الأعاقة لاتخاذ قرارتهم.

تجنب النظر أو التحديق بهم.

البعض يخاف من توجيه الكلام لهم لذا يسألون من معهم على سبيل المثال ماذا سيشرب؟ هذا بالطبع خطأ فتوجيه الكلام يكون للشخص نفسه.

من المهم أن نتفادى أن يكون أول الحوار بسؤال الشخص ماذا حدث لك فليس لأنه عنده قدرات خاصة يكون هذا محور الحديث.

الأدوات المستخدمة شخصية جدا وتعتبر جزء من جسد الشخص فلا يجب أبدا أن تقوم بتحريكها. وفى حالة أن تلك الأداة تسبب إعاقة بالمكان يجب أولا ان تقول لصاحبها أنك ستقوم بتحريكها ويجب وضعها ايضا في مكان قريب.

 

نبذة عن حلم: رامز ماهر يشرح ل يلا مامي أن مؤسسة حلم تعمل على توفير سبل الإتاحة مع المدارس والشركات بالإضافة  لمشروع إنطلق لتوفير منحدرات للأماكن الغير قادرة بالتعاون مع الراعي، مع التأكد من إتاحة دخول الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة للمكان. بعد ذلك تعرف الأماكن الموفرة لسبل الإتاحة من مدارس وشركات وصيدليات أومستشفيات وغيرها من خلال تطبيق بالتليفون المحمول. تعمل "حلم" ايضا على تدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة ووضع خطة للعمل ومساعدة الشخص على الوصول لحلمه ثم تعريفهم بأحد الشركات التي قاموا بتدريبها من قبل. بالإضافة لإعطاء دورة أخلاقيات التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة Disability Ethics Course  بالقسم الذي سيعمل به الشخص. من ضمن هذه الدورة تعريفهم بأنواع الإعاقات لأن ليس كل الإعاقات واضحة و تعريف المسميات الصحيحة  وتعريف أن كل إعاقة تحتاج إلى مساعدة مختلفة. يوضح ماهر أنهم قد قاموا بإعطاء هذه الدورة من قبل بأحد المدارس للطلبة ايضا فكل المحتوى واحد لكن أسلوب المدرب يختلف حسب العمر.  من ضمن أعمال "حلم" البحث عن الشركات التي توظف عاملين بعقود مزيفة بسبب القانون الذي يفرض على الشركات توظيف خمسة بالمائة للعمل بها. ثم تدريب هؤلاء الموظفين على الوظيفة التي من المفترض العمل بها  حتى يكونوا حقا مؤهلين لها ثم يقومون بتدريب القسم الذي سيعملون به على دورة الأخلاقيات.

للتواصل مع حلم:

فيس بوك: https://www.facebook.com/Helmegypt/timeline

بريد إلكتروني: info@helmegypt.org

موقع: http://www.helmegypt.org

 

نصائح اخري